الصيف جاءنا الصيف و طل فــفرحـــنا بالعطلو تنـــعمـــنا بفــوز بعد جهد و عمل× × ×
قدأتى فصل المصيف حاملا جوا لطيفنغتنــــم منه النــــعم بعده يأتي الخريف× × ×
يمضي في لـمح البصر مثل حلم قد عبريومـه لـــهــــو جميــل ليله حلو الســـهر× × ×
بين مـــــوج و جبال حسنها فاق الخيالنقــضي أسعد الأيام إنه فــــصل الجمال× × ×
نبني أجمل القصور من رمال و صخوررغم حره الشـــديد نبقى دوما في سرور
في الروضإلى رَوْضٍ توَجَّهْنا تَواعدْنا معَ الصُّبْحِنَظَرْنَا حَوْلَنا زَهْرًا نَشَرْنَاهُ بِأفْراحِو قبَّلْنَا على خَدٍّ جَميلَ الوَرْدِ فَوَّاحِفَهَذِي وَرْدَةٌ حَمْرا صَبُوحٌ وَجْهُهَا صاحِوأخْرَى قُرْبَها صَفْرا لَهَا رقْصٌ مع الرِّيحِو بيْضا طَلُها بادٍ سقَاها دُون أقْدَاحِعلى سِيقاَنِها شوْكٌ بَدَا أمْضَى مِنَ الرُّمْحِكَحُرَّاسِ بأسْيَافٍ تَشُكُّ دُونَ تَلمِيحِفـَوَيْلٌ إنْ لمِسْنَاهَا لَقِينا شَرَّ تَجْرِيحِ خُذُوا حِذْرًا أيا صحْبِي و لا تَقْرَبْ أيا صاحِو تكْفي مُتْعَةُ العَيْنِ لعِشْقٍ دُونَ تصْريحِ
ورُحْنَا نرْتَجي السَّلوى لأحْزانٍ و أتْراحِ
سَمِعْنا في العُلى لَغْوًا و لا ندْرِي بما يُوحِيفإذْ بالغُصْنِ أطيَارٌ بَنَتْ وَكْرًا كما الصَّرْحِغدَتْ تَشْدُو بتغْريدٍ و ما أحْلاهُ من صَدْحِأنَاشِيدُ زَغاريدُ بتَهْليلٍ و تسْبيحِتَجُوبُ الجوَّ في شَوْقٍ كمَنْ تاقَ لتَسْريحِفمر اليوم في لهو و عِشْنا كُلَّ ترويحفرَاحَ الطيْرُ يَرْتـَدُّ على الأغْصانِ صيَّاحِفخاطَبْنا العصَافِيرَ لك الحَقُّ لتَرْتَاحِي و قُلْنَا قَبْل تَوْديعٍ لَنَا عوْدٌ بِإلحَاحِ
موجةأيا موجةً قدْ علاها المشيبْ صدحْتِ نَشيجا و ما مِنْ مجيبْخريفُكِ قَفْرٌ كَساهُ الخَواءْ و ليْلُكِ يدْنُو مُخِيفًا رهِيبْو تعْوِي الرِّياحُ على جانِبيْكِ بِصوْتٍ تناهَى بِجوٍّ كئِيبْ
جفَاكِ المَصِيفُ و ألقاكِ ثكْلى فجِئْتُ أواسِيكِ وَقتَ المغِيبْ
مَدَدْتُ إليْكِ يَدي فانحسرْتِ فهلْ قدْ وجِلْتِ لأمْرٍ مُريبْ
مددْتُ الأنامِلَ شَوْقًا إليْك فذِكْرُكِ في القَلْب عِطْرٌ و طِيبْ
تُرى هلشعُرْتِ بِهمْسي فعُدْتِ و هَرْوَلتِ لَثمًا لخطْوي القَريبْ
ذرفْتِ دُمُوعًا على راحتيَّ تَشَكَّيْ و بُوحي فما مِنْ رقِيبْ
أتيْتُ وَحيدًا بهذَا المسَاءِ أناجِيكِ سِرًا بِوَقْتٍ عصِيبْ
أراكِ تجِدِّينَ مدًّا و جزْرًا كَرقْصٍ و فيكِ نَشَاطٌ رتِيبْ
مع كلِّ مدٍّ تعُودُ الأمانِي و في كُلِّ جَزْرٍ أمانٍ تَغِيبْ
ترُومِينَ هَجْرَ البِحَرش جَفَاءًا تظًنِّينَ صدْرَ الرِّمالِ رَحيبْ
تُرَاكِ تَذكَّرْتِ أيَّام لهْوٍ نهارًا وليْلاً لُقَاكِ يَطيبْ
فكمْ قدْ أنِسْتِ بِتِلْكَ اللَّيالِي صِغارًا كِبَرًا شبابًا و شِيبْو كمْ ظِحْكَةً أطْرَبتْكِ فرُحْتِ ترُدِّينَ جَذْلى نِداءًا حبِيبْ
فلا تحْزَنِي فوْتَ ذاك الزَّمانِ ولا تجْزعي فاللِّقاءُ قريبْ
ستبْقَيْنَ رغْم البِعادِ مزارًا و تنْسيْنَ هذا الزَّمانَ الكئيبْ
و مِنْ ثَمَّ يأتِي خَريفٌ جديدٌ و تلْقيْنني عنْدها أستَجيبْ
أُنْسُ الكِتَابِكِتَابِي أنِيسِي إذا الأنْسُ غَابَ بِيَوْمِي وأمْسِي لصَوْتِي اسْتَجَابْ
أتُوقُ مِرَارًا لإبْحَارِ فِكِْري لِشَدِّ الرِّحَال ، لشَقِّ العُبَابْ
ِلتَخْلِيِص نَفْسي لإحْياء ِذكْرَى فَأولَى َطريقي ثَنَايَا الكِتَابْفَحينًا أَخُوضُ غِمَارَ حُرُوبٍ أسيرُ عَلى رَأْس جَيْشٍ مُهَابْ
و حينًا أَكونُ أميرًا بِقَصْرٍ و حينًا فَقِيرًا أسُفُّ التُّرَابْ
فأزْهُو لهَذا و أبْكي لِذاكَ كأنِّي و إيَّاهُ صِرْنَا صحَابْ
أهَاجِر كالطَّيْرِ دُونَ مَقَرٍّ فَحينًا حَمَامٌ و حينًا غُرَابْ
و في صَفْحَةٍ قَدْ أعِيشُ بأمْسٍ بأخْرَى لعَرْض الزَّمَانِ أجُوبْ
أطِيرُ جَنَاحًا، أغُوصُ ببحْرٍ فلسْتُ أبَالي بهَذي الصِّعَابْ
و أبْحِرُ دُونَ شِرَاعٍ و زَادِي خَيَالٌ تَرَاءَى كَصَرْحِ السَّرَابْ
ِبشِعْر و نثٍر خَوَاطِرُ تبْدُو فَوَانيسُ تُضْوي تَشُقُّ الضَّبَابْ
ُتنيرٌ السَّبيلَ لمَنْ تَاهَ يَوْمًا و فِيهَا أمَانٌ وَ أنْسٌ يَطيبْ
فَمَنْ عَاش يومًا بِحُضْن كِتابٍ سَبَاهُ الفُؤادَ بِمَيْــِل القُلوبْ
أحَسَّ حَيَاةً تَدِبُّ و صَارَ عَزيزٌ عَليْه طَويلُ الغيَابْ
كتابي حَوَتْ ضِفَّـتَاك كُنُوزًا و زَيَّنْتَ عَقلَ الصِّبَا و الشَّبَابْ
أفق يا صغيري أَفِقْ يَاصغيري بهذا الصّبَاحْ
فهذا الضِّيَاءُ تجلَّى و لاحْ
وَ عَاد سعيدًا يرُومُ الفَلاحْ× × ×
أفق يا صغيري ليومٍ جديدْ
و قم ناشطا و نَلْ ما تُريدْ
و عَجِّلْ لدرسٍ و علمٍ المفيدْ
× × ×
تَزَوَّدْ بعِلْمٍ و صبْرٍ جميلْ
غَدًا سوفَ تمشي بِدرْبٍ طويلْ
و تسْعَى لمجدٍ فلا مُستحيلْ
× × ×
أفق و اغتَنِمْ نِعمةً تُسْتَطابْ
فإِنْ مرَّ يومٌ تلاشَى وغَابْ
و مَا كَان دَانٍ يَصيرُ سرابْ
× × ×
أفق يا صغيري لِحمْلِ اللِّوَاءْ
فأنتَ الأمَلْ و فيكَ الرَّجَاءْ
كَبُرْعُمِ زَهْرٍ نَمَا فِي رَوَاءْ
× × ×
بِلاَدُكَ تَدعُوكَ فَاسمَعْ نِدَاهَا
و حَقِّقْ لَهَا مَا يـَِزيدُ صَدَاهَا
كأمٍ حَنُونٍ تُريدُ ِرضَاهَا
× × ×
صِبَاكَ بَهِيجٌ هَنِيءٌ غَـِريرْ
تَعِيشُ بِأمْنٍ و خَيٍْر وَفيرْ
فكُنْ يا صَغيِري كَحُلمٍ كَبِيرْ
عشاق القمر
عَـادَ بِاللَـيل دجَـاه بَاسـطا مِنه دِثَـارَا
وَ استوَى جَيشُ الظَلاَمِ زَاحِفًا يَرجُو انتِصَارَا
فَإِذَا بالأفْـقِ سَيْــف لاَحَ رَغْمَ البُعْدِ نَـارَا
فَاضَ وَجْه البَدْرِ بِشْرًا زَارِعًا أُنْسًـا و نُورَا
يَسْتَحِي مِنْهُ الصَّبَاحُ يَقْتَفِي فِـيهِ النَّـهَارَ
قِطْعَةٌ مِنْ وَجْهِ فَجْرٍ ِفي فُؤَادِ اللَيْلِ ثَــارَ
مَا غَفَا بَل زَادَ وَهْجًا أَلْهَمَ الرُّوحَ اخْضِرَارَا
هَلْ تُرَاهُ ذَابَ شَوْقًا حَطَّ وَجْـدًا ثُمَّ طَارَ
أَمْ سَمَا عَنَّا غُـرُورًا وَ ارْتَجَى فِي الأُفْقِ دَارَا
عَاشِقًا يَرْنُو حَبِـيبًا أَمْ غَرِيبَ الدَّارِ صَـارَ
فِي سَـمَاهُ يَتَلَظَّـى بَاسِطًا نُورًا جِهَــارَا
يَرْقُبُ الشَّمْسَ خَفِيًّا إن تَهَـاوَتْ هُوَ فَـارَ
سَاهِرٌ طُولَ السُّهَادِ رَاعِيًا وَ النَّــجْمُ خَارَ
أَمْطَـرَ اللَّيلَ رَذَاذًا مِنْ ضِـيَاءٍ فَاسْــتَنَارَ
وَ اسْتَوَى قُرْبَ الثُّرَيَّا كَامِــلاً حَتَّى اسْتَدَارَ
فَوْقَ عَرْشٍ مِنْ نُجُومٍ زَادَهُ اللَّيْلُ وَقََـــارَ
جَاثِـمٌ عَذْبٌ مُهَابٌ حَوْلَهُ الشُّهْبُ سَكَارَى
يَا نُجُومَ اللَّيلِ طُـوبَى لَكِ هَذَا البَــدْرُ جَارَا
اصْطَفِيهِ وَ اعْشَقِـيهِ مَا بَـدَا عِشْقُكِ عَارَا
وَ اسْعَدِي اليَوْمَ بِقُرْبٍ بَعْدَ حِينٍ لَنْ يُـجَـارَ
و اغْنَمِي وَصْلَ الحَبِيبِ بَعْدَ أَنْ ذُبْتِ انْتِظَارَا
لَيْتَ خِلِّـي كَانَ مِنِّي مِثلَــكُمْ لَيْلَ نَهَـارَا
طريق الفوز
جمعت يقيني و إيماني و شققتُ طريق العرفانِ
أمشي بثبات و خطايا أملٌ و وعودٌ و أمانِي
أتحدَّى صعابا و وعورًا وأصد صنُوفَ العدوانِ
بالصبر أحقق آمالي زوَّدنِي العزم و غذَّانِي
للفوز طريق واحدة عزم و صمود و تفاني
الكسل سلوك منبوذ لا يرفع قيمة إنسانِ
أحلامي تطفو سابحة للقمةِ تعلو أزماني
و الأمر رفيقي في الدرب يدفعني نحو الاحسانِ
يدفعني ضد التيار أو فوق رؤوس البنيانِ
أمشي, أتقدم في العلن أو تحت ستار الكتمانِ
يا صحبي شدوا عزائمكم و اسعوا فالسعي علاني
و النصر حليفي و منايا في آخر دربي يلقاني
رجاء
في يميني وردة في شفاهي بسمتي
جئت أرجو عفوك و بقلبي لوعتي
هل تراك تعذر حين حلت زلتي
أم تراك تهجر و تطول جفوتي
عدتُ أرجو صفحَك سابقتْني لهفتي
حالي ليس يُحْمدُ عذبتني حسرتي
يا صديقي ها أنا أحمل الوردَ الندِي
أدنُ مني يا أخي و اقترب شُدَّ يدِي
كم وقفتَ في الدُّجى لتقوي ساعدي
كم لهونا في الصبا و حلمْنا بالغدِ
و أعنَّا بعضنا بوفاءٍ صامدِ
جِئْتُ أرجو آملا أن نُعيدَ عهْدنَا
قد تواعدنا بأن نتَّحِدْ في عزمنا
نتعاونْ في التُّقى و نحقق حلمنا
اجتمعنا في المحنْ و شددْنا أزرنا
كيف ترضا عامدًا يا صديقي بعدنا
هذا صوتي داعيا أن نجدد ودَّنا
عندما يستدرك القدر...
فَاخَرَنِي القَمَرْ
قَالَ يَعْشَقُنِي السَّهَرْ
عَيَّرَتْنِي النُّجُومْ
فَهِيَ تَهْوَاهَا العُيُونْ
جَحَدَنِي اللَّيْلُ وَ قَالْ
سَجَدَتْ لِيَ القُلُوبْ
أَنَّ قَلْبِي : أَنَا شَهِيدْ
الْتَفَّ الشَّجَرُ بِأَذْرُعِ النَّسِيمْ
وَ انْتَشَى النَّغَمُ بِحُمَّى الوَتَرْ
اسْتَسْلَمَ الوَرْدُ الهَنِيُّ
ِلأَحْضَانِ الثَّرَى
وَ سَكَنَ الضِّيَاءُ مَدَارَاتِ الفَضَاءْ
أَقْبَلَ كُلُّ مُحِبٍّ عَلَى مَحْبُوبِهِ
يُعَاقِرُونَ العِشْقَ الأَبَدِي
أَنَّ قَلْبِي : أَنَا شَقِيّ
وَ انْحَنَى نَحْوَ العَدَمْ
يَقْتَفِي فِيهِ فَرَاغًا
و تَلاَشٍ
وفَنَاءْ
...
اسْتَدْرَكَهُ القَدَرْ
اسْتَلَّكَ مِنْ خَلْفِ الصَّبَاحِ
وَ صَاحْ
انْتَظِرِي يَا رِيَاحْ
ابْتَسَمَ ...ثُمَّ عَبَسَ وَ بَاحْ
أَحبَّكِ اليَوْمَ كَائِنٌ أُسْطُورِيّ
شَاعِرٌ مَجْنُونْ
فَاهْنَئِي ... وَ احْتَضِرِي...
توهان
حُرُوفِي ضَـاعَ أَوَّلُهَا وَ تَاهَتْ عَنْ مَبَادِيهَا
َتسِيرُ غَيْـرَ دَارِيَـةٍ إلَِى أَيْـنَ خَطَاوِيهَا
سَرَابٌ حَوْلَهُ زَبَـدٌ بِهِ الأَحْزَانُ تُرْدِيهَا
عَلَى القِرْطَاسِ مَا ثَبَتَتْ وَ مَا لاَنَتْ مَآسِيهَا
وَ عَافَتْ رحْلَةَ القَلَمِ وَ فَرَّتْ منْ تَمَادِيهَا
فَلا الأَوْزَانُ تَسْكُنُهَا وَ لاَ الأَبْيَاتُ تَحْوِيهَا
وَ لاَ الأَفْكَارُ تَصْحَبُهَا قَدْ ارْتَابَتْ تَجَـافِيهَا
عَفَافُ اللَفْظِ أَنْكَرَهَا هَجَاهَا في تَـرَازِيهَا
تَشِيهَا رَجْفَةُ الطَّرَفِ وَ صَوْتٌ جَفَّ فِي فِيهَا
تَلَوَّتْ غَيْـرَ نَاطِـقَةٍ قُرًى قَدْ مَاتَ حَادِيهَا
وَ خَلْفَ الصَمْتِ قَدْ نَفَثَتْ عَـلَى الجدْرَانِ بَاقِيهَا
يَقِضُّ الوَهْمُ مَضْـجِعَهَا وَ لاَ تَنْسَى نَوَاجِـيهَا
تَسَامَتْ ثمَ مَا فَتِـئَتْ تَـهَاوَتْ منْ تَسَامِيهَا
فَرَدَّتْ سَاعَةُ الغَسَـقِ صَدَاهَا في تَـهَاوِيهَا
نَزِيفُ الـدَمْعِ أَرْهَقَهَـا مِـدَادا لَيْسَ يُغْنِيهَا
نجوما لَفّـهَا الصَـخَبُ تَجَـافَتْ عَن لَيَاليهَا
فَكَيْف الدَمْعُ يَنْهَملُ إذَا عَـقَّتْ مَآقِـيهَا
تَجَلَّى جُرْحُهَا ثَـمِلاً منَ الأَقْرَاحِ يَسْقِيهَا
وَ بَانَتْ في السَمَا أَثَرا سَوَادٌ في دَوَاجِيهَا
صَدَاهَا عَادَ مرْتَعِدًا وَ مَا عَادَتْ مَعَانِيهَا
فَلاَ الكتْمَانُ طَاوَعَهَا وَ لاَ طَاقَتْ تَنَاسِيهَا
بِأَحْشَاءِ الدُّجَى فُقِدَتْ ظَلاَمُ اللَيْلِ يُطْفِيهَا
أَمَانِيهَا قَدِ اغْتَرَبَتْ وَ زَاغَتْ عَنْ مَآوِيهَا
فَلاَ تَدْري هَلِ احْتَضَرَتْ أَمِ البَلْوَى تُقَوِّيهَا
فَوَسْطَ اللُجِّ مَا غَرِقَتْ وَ لاَ لاَقَتْ مُنَجِّيهَا
حُرُوفي ضَاعَ آخِرُهَا وَ تَاهَتْ عَنْ مَعَانِيهَا
تمهّل…
تَغَمَّدْ مُهْجَتِـي عِشْقًا وَ قُلْـهَا دُونَ أَنْ تَعْجَلْ
وَ دَعْنِي أَرْتَشِفْ مِنْهَا أَكَاسِيـَر الـهَوَى مَنْهَلْ
تَمَهَّـلْ حِينَ تُلْقِيهَـا عَلَى سَـمْعِي وَ تَسْتَرْسِلْ
شُعَاعًا شَارِدًا غَـاصَ إِلَى الأَعْمَـاقِ وَ اسْتَفْحَلْ
فَدَعْنِي أَغْتَسِلْ فِيـهَا وَ أَسْقِي الشَّوْقَ كَيْ يَغْفَلْ
وَ عَطِّّرْنِي بِهَا شَـدْوًا أَرِيـجًا مِنْ وُرُودِ الـفُلْ
وَ دَثِّرْنِـي بِهَا دِفْءًا وِشَـاحًا مِنْ نَسِيجِ الطَّـلْ
فَقُلْـهَا ثُمَّ قُـلْ أَيْضًا لِأَبْـدُو بعْـدَهَا أجْـمَلْ
و قُلْـهَا مَـرَّةً أُخْرَى مَـدَى الأَزْمَانِ بَـلْ أَطْوَلْ
زَوَايَـا القَلْبِ غَـنَّتْهَا صَـدًى شَـعَّ وَ لَمْ يَـأْفَلْ
وَ مِـنْهَا أَنْتَشِي وَجْدًا فـَلاَ أَرْوَى وَ لاَ أَثْــمَلْ
تَـرَنَّمْهَا بِـوجْـدَانِي وَ رَتِّـلْ لَحْــنَهَا رَتِّـلْ
بلاَ صَوْتٍ وَ لاَ صَمْتٍ بِإِلْــهَامٍ غَـدَا يَهْـطُلْ
بنَجْوَى الرُّوحِ للـرُّوحِ تُـنَادِي نِـصْفَهَا الـمُرْسَلْ
فتَعْلُو في السَّـمَا نَجْمًا سِـوَاهَا الكَوْنُ بَـلْ أَسْفَلْ
وَ دَعْـهَا في دَمِي نَبْضًا وَ قُـلْهَا قَـبْلَ أَنْ تَـرْحَلْ
وَلاَ تَتْـرُكْ يَدِي أَنْتَ حَبِيـبـِي وَ الهَـوَى الأوَّلْ
انشاء الله تعجبكم